وأما دعاء الميت، وسؤاله بلفظ الاستغاثة وغيرها، فهذا مما نهى عنه

القرآن، قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً. أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} (?) .

وفي/ التفسير الصحيح عن مجاهد {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} قال: "عيسى ابن مريم وعزير والملائكة" (?) .

وكذلك عن إبراهيم قال: كان ابن عباس يقول في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} "هو عزير والمسيح والشمس والقمر".

وكذلك رواه شعبة عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس قال:

"عيسى وأمه والعزير في هذه الآية" {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} .

وروى قتادة عن عبد الله بن معبد الزماني عن ابن (?) مسعود قال: "كان قبائل من العرب يعبدون صنفاً من الملائكة يقال لهم الجن يقولون: هم بنات الله، فأنزل الله تبارك وتعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} .

وفي رواية الزماني عن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله قال: "نزلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015