المصدوق؛ ودعا الأمة إلى أن يؤمنوا بها ويقبلوها. فمن ذلك قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ} (?) إلى قوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون} (?) ، فنزه نفسه تعالى عن هذا الشرك المقتضى لوضع حقه تعالى (?) في غير محله، ومسبتهم (?) له بهذا الشرك (?) .

ولا ريب أن متخذي الشفعاء إنما كانوا يطلبونهم (?) ويسألونهم أن يشفعوا لهم، كما كان يفعله المشركون مع الأموات والغائبين، فهذا الطلب والسؤال والقصد والإرادة، من توجيه الوجه والقلب إلى غير الله تعالى رجاء لهذا الغير ورغبة إليه (7شرك عظيم 7) (?) ، قال تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَن} (?) ، وقال تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} (?) الآية فإسلام الوجه (?) ينفي الشرك بنوعيه (?) ، والإحسان ينفي البدع في الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015