وما ذكره (?) من توسل آدم، وحكاية المنصور، فجوابهما (?) من وجهين:

أحدهما: أن هذا لا أصل له، ولا تقوم به حجة، ولا إسناد لذلك (?) .

الثاني: لو دل على التوسل بذاته فلا يدل على الاستغاثة.

وأما اشتكاء البعير [إليه] (?) ، فهذا كاشتكاء الآدمي إليه، وقد قلنا إنه إذا طلب منه مما يليق بمنصبه فهذا لا نزاع فيه، والاستغاثة به في حياته فيما يقدر عليه لا ينازع (?) فيها أحد، ولكن هذا أخذ لفظ الاستغاثة ومعناها العام، فجعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015