وشاقوا (1الله ورسوله1) (?) أعظم مشاقة، (2 وأتوا بما هو أعظم من ذلك من الشرك الذي لا يغفره الله2) (?) .
وذلك أن الشيطان أظهر لهم التوحيد والإخلاص الذي بعث الله به رسله في قالب التنقص للنبي صلى الله عليه وسلم، وأظهر لهم ما نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عنه في قالب محبته وتعظيمه.
وتأمل (?) ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وما نهى عنه تَعْلَمُ (?) يقيناً أن هؤلاء (?) المتنقصون الناقصون أفرطوا في تعظيمه بارتكاب ما نهى الله عنه (?) في كتابه، في مواضع (?) لا يمكن حصرها، من (?) دعوة غيره خصوصاً وعموماً، ثم أن هؤلاء فرَّطوا في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا (?) أخذوا بقوله/ وفعله، بل ولا رضوا بحكمه وأمره، ولا سلموا له، وهذا الذي تركوه هو الذي يحصل به تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، فيُعظَّم أمره ويقبل، ويُعظَّم نهيه ويترك، ويكون هو المتبع والمطاع، ويدعو إلى دينه الذي دعا إليه من إخلاص العبادة لله وحده، وينصره بنصرة ما بعث به من الحق، ويواليه بالمتابعة والاقتداء بهديه، ويعادي من خالفه بارتكاب ما نهى عنه.