ولم يتنازع العلماء إلا في الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فإن فيه قولين في مذهب أحمد، لكن القول الذي عليه الجمهور جمهور الأئمة، كمالك والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم أنه لا تنعقد اليمين بمخلوق البتة، ولا يقسم بمخلوق البتة وهذا هو الصواب، واتفقوا على أن الله يسأل ويقسم عليه بأسمائه وصفاته، كالأدعية المعروفة، كما (?) في السنن " اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، أنت [الله] (?) المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام" (?) ، وفي الحديث الآخر: "اللهم إني أسألك بأنك أنت الله (4 لا إله إلا أنت4) (?) الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد" (?) ونحو ذلك، فهذه الأدعية ونحوها مشروعة باتفاق العلماء.
وفي الحديث الذي رواه أهل السنن "الدعاء هو العبادة"، ثم قرأ قوله تعالى (?) : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} (?) ، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب} (?) الآية، وقد روي أن بعض الصحابة قال:
"يا رسول الله، ربنا قريب فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله هذه الآية" (?) ، فمن