"ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع" (?) ، وقال له أبو هريرة (?) : من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه" (?) ، فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله.

وحقيقته (?) : أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه، وينال المقام المحمود، فالشفاعة التي نفاها القرآن: ما كان فيها شرك، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بين (?) النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص) (?) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

وقال العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى-في معنى حديث أبي هريرة:

(تأمل هذا الحديث، كيف جعل أعظم الأسباب التي تنال شفاعته: تجريد التوحيد عكس ما عند المشركين: أن الشفاعة تنال باتخاذهم شفعاء، وعباداتهم ومولاتهم، فقلب النبي صلى الله عليه وسلم ما في زعمهم الكاذب، وأخبر أن سبب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015