لما دعا الداعي من المشارق ... بأمر رب العالمين الخالق
وبعث الله لنا مجدداً ... من أرض نجد عالماً مجتهداً
شيخ الهدى محمد المحمدي ... الحنبلي الأثري الأحمدي
فقام والشرك الصريح قد سرى ... بين الورى وقد طغى واعتكرا
لا يعرفون الدين والتهليلا ... وطرق الإسلام والسيلا
إلا أساميها وباقي الرسم ... والأرض لا تخلو من أهل العلم
وكل حزب فلهم وليجه ... بدعوته في الضيق للتفريجة
وملة الإسلام والأحكام ... في غربة وأهلها أيتام
دعا إلى الله وبالتهليلة ... يصرخ بين أظهر القبيلة
مستضعفاً وماله مناصر ... ولا له معاون مؤازر
في ذلة وقلة وفي يده ... مهفة تغنيه عن مهنده
كأنها ريح الصبا في الرعب ... والحق يعلو بجنود الرب
قد أذكرتني درة لعمر ... وضرب موسى بالعصا للحجر
ولم يزل يدعو إلى دين النبي ... ليس إلى نفس دعا أو مذهب
يعلم الناس معاني أشهد ... أن لا إله غير فرد يعبد
محمد نبيه وعبده ... رسوله إليكمو وقصده
أن تعبدوه وحده لا تشركوا ... شيئاً به والابتداع فاتركوا
ومن دعا دون الإله أحدا ... أشرك بالله ولو محمداً
وأن قلتموا نعبدهموا للقربه ... أو للشفاعات فتلك الكذبة
وربنا يقول في كتابه ... هذا هو الشرك بلا تشابه
هذي معاني دعوة الشيخ لمن ... عاصره فاستكبروا عن السنن