وقوله: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} أي: قدم عَلِمَ الشقيَّ منهم والسعيدَ، وكتب ذلك عنده وفرغ منه، فادْعُهم إلى الله، ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات، فإنه ليس عليك هداهم إنما أنت نذير، عليك البلاغ، وعلينا الحساب، {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} (القصص: 56)، و {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} (البقرة: 272). اهـ

* ولك في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الأسوة الحسنة حيث قال: «عليك بالرفق، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ، ولا ينزع من شيء إلا شانَهُ» (رواه مسلم).وقال - صلى الله عليه وآله وسلم - أيضًا: «إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف» (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015