فلما ذكر لهم الخبير: إنكم لصادقون في ذلك ولكن هذه الأحوال شيطانية أقروا بذلك وتاب منهم من تاب الله عليه لما تبين لهم الحق وتبين لهم من وجوه أنها من الشيطان، ورأوا أنها من الشياطين لما رأوا أنها تحصل بمثل البدع المذمومة في الشرع وعند المعاصي لله؛ فلا تحصل عند ما يحبه الله ورسوله من العبادات الشرعية فعلموا أنها حينئذ من مخارق الشيطان لأوليائه، لا من كرامات الرحمن لأوليائه».انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية.
الحمد الله على نعمة الإسلام ونعمة العقل
بعض الكراماتٌ من كتب الصوفية: (المصدر: (جامع كرامات الأولياء) ليوسف بن إسماعيل النبهاني، و (الطبقات الكبرى) للشعراني. (وهما من المراجع المعتمدة عند الصوفية).
قرآن جديد للصوفية: (انظر الطبقات الكبرى2/ 185)
«الشيخ شعبان المجذوب - رضي الله عنه - كان من أهل التصريف بمصر المحروسة وكان يخبر بوقائع الزمان المستقبل، وأخبرني سيدي علي الخواص - رضي الله عنه - أن الله تعالى يطلع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنة من رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوبًا على العباد. (تأمل: يدعي أنه يعلم الغيب!!)
وكان يقرأ سورًا غير السور التي في القرآن على كراسي المساجد يوم الجمعة وغيرها فلا ينكر عليه أحد، وكان العامي يظن أنها من القرآن لشبهها بالآيات في الفواصل».ا. هـ كلام الشعراني.
وهنا ربما قال المجادلون بالباطل: «لعله كان يرتل الحديث أو أوراد الطريقة»، مع ما في هذا من التلبيس والكذب، لكن تأمل قول الشعراني: سورًا غير القرآن.
وحتى لا يبقى عندك شك فها هو الشعراني يقتبس لنا من ذلك القرآن قال: «وقد سمعته مرة يقرأ على باب دار، على طريقة الفقهاء الذين يقرءون في البيوت فصغيت إلى ما يقول فسمعته يقول: «وما أنتم في تصديق هود بصادقين، ولقد أرسل الله لنا قومًا بالمؤتفكات يضربوننا ويأخذون أموالنا وما لنا من ناصرين»