تُرِيَهُ وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته، فتعرضت له امرأة فكلَّمَتْه فأبى، فأتتْ راعيًا فأمْكَنَتْه من نفسها، فولدت غلامًا، فقالت: من جريج، فأتوه فكسروا صومعته، وأنزلوه وسبُّوه، وتوضأ وصلى ثم أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام، فقال: الراعي». (متفق عليه).

سادسًا: كرامة أسيد بن حضير وعبَّاد بن بشر - رضي الله عنهما -:

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن أسيد بن حضير وعبَّاد بن بشر - رضي الله عنهما - تحدثا عند النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في حاجة لهما، حتى ذهب من الليل ساعة في ليلة شديدة الظلمة، ثم خرجا من عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينقلبان، وبيد كل واحد منهما عُصَيَّة، فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها، حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه، فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه، حتى بلغ أهله. (رواه البخاري).

سابعًا: كرامة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أن عمر بعث جيشًا، وأَمَّرَ عليهم رجلًا يدعى سارية، فبينما عمر يخطب، فجعل يصيح: يا ساريةُ الجبلَ! فقدِم رسول من الجيش، فقال: يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا، فإذا بصائح يصيح: يا ساريةُ الجبلَ، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم الله تعالى. (رواه البيهقي في دلائل النبوة ورواه ابن عساكر وغيره بإسناد حسن).

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان: (?) 1)

* لا يكون وليًا لله إلا إذا كان مؤمنا تقيًا لقوله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (التوبة:61 - 62)، وفي صحيح البخاري الحديث المشهور: «يقول الله تبارك وتعالى فيه: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» ولا يكون مؤمنًا تقيًا حتى يتقرب إلى الله بالفرائض فيكون من الأبرار أهل اليمين، ثم بعد ذلك لا يزال يتقرب بالنوافل حتى يكون من السابقين المقربين فمعلوم أن أحدًا من الكفار والمنافقين لا يكون وليًا لله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015