قال ابن رجب: وهو كتاب كبير جدًا، وعبارته جزلة، حذا فيه حذو "نهاية المطلب" لإِمام الحرمين الجويني الشافعي، وأكثر استمداده من كلام ابن عقيل في "الفصول" ومن "المجرد"، وفيه تهافت كثير، حتى في كتاب الطهارة، وباب المياه، حتى إنه ذكر في فروع الآجر المجبول بالنجاسة كلامًا ساقطًا يدل على أنه لم يتصور هذه الفروع، ولم يفهمها بالكلية. وأظن هذا الرجل كان استمداده من مجرد المطالعة، ولا يرجع إلى تحقيق. انتهى.
للشيخ الإِمام شرف الدين عبد الرحمن بن رزين الغساني.
ذكرها صاحب "الكشف" وغيره. و"الهداية" هي كتاب أبي الخطاب المشهور، فاختصرها ابن رزين المذكور فاخترمته المنية قبل تبييضها وتحريرها، فبيضها وحررها أبو الفضائل عبد المؤمن بن عبد الحي في مجلد سماه "إدراك الغاية في اختصار الهداية"، وذكر ابن رجب عن ابن رزين هذا أنه بعد أن اختصر "الهداية" بكتاب "النهاية" اختصره أيضًا. وذكر أن تصانيفه غير محررة. انتهى.
وبيض "الهداية" أيضًا الشيخ الإِمام علاء الدين ابن اللحام في كتابه المسمى "تجريد العناية في تحرير أحكام النهاية".