فيه مما أجمع عليه، وأذكر لكل إمامٍ ما ذهب إليه، تَبرُّكًا بهم (?)، وتعريفًا لمذاهبهم، وأشير إلى دليل بعض أقوالهم على سبيل الاختصار، والاقتصار من ذلك على المختار، وأعزو ما أمكنني عزوه من الأخبار، إلى كتب الأئمة علماء الآثار، لتحصل الثقة بمدلولها، والتمييز بين صحيحها ومعلولها، فيعتمد على معروفها، ويعرض عن مجهولها. ثم رتبتُ ذلك على شرح مختصر أبي القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقي، رحمه الله تعالى، لكونه كتابًا مباركًا نافعًا، مختصرًا موجزًا جامعًا، ومؤلفه إمامٌ كبير، صالح ذو دين، أخو ورع، جمع العلم والعمل، فنتبرك بكتابه (?)، ونجعل الشرح مرتبًا على مسائله وأبوابه، ونبدأ في كل مسألةٍ بشرحها وتبيينها، وما دلت عليه بمنطوقها ومفهومها ومضمونها، ثم نتبع ذلك بما يشابهها مما ليس بمذكورٍ في الكتاب، فتحصل المسائل كتراجم الأبواب. انتهى.
وكتاب "المغني" في عشر مجلدات بخط المؤلف، وهو كتاب جليل القدر، عظيم الفائدة، غزير المادة، حلو الأسلوب.