وهي في جزء لطيف جدًا، لخصها كما ذكر من كتابه "تحقيق الأمل في علمي الأصول والجدل" وإذا ذكر مسألة أصولية ذكر مثالًا لما ينبني عليها من المسائل الفروعية، وفي هذا فائدتان: الأولى: معرفة القواعد الأصولية.
والثانية: تطبيق المسائل الفروعية عليها. وفي هذا جمع بين العلم والعمل. وقد رأيت عليها تعليقًا (?) للشيخ محمد جمال الدين القاسمي الدمشقي، ذكر فيه أنه رأى على أصل هذا الكتاب في مدح مؤلفه ما نصه:
صفي الدين قد ألفت كتبًا ... نفعت الناشئين بها سنية
وصار المنتهى بالفكر فيها ... له نبأ يسود به البرية
219 - قواعد (?)
لشيخ الإِسلام تقي الدين بن تيمية رحمه [الله تعالى] (?) في مجلد ضخم. أولها بعد البسملة: الحمد لله رب العالمين، فصل: فأما العبادات: فأعظمها الصلاة. والناس: إما أن يبتدئوا مسائلها بالطهور لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الصلاة الطهور" (?) كما رتبه أكثرهم، وإما بالمواقيت التي تجب بها الصلاة، كما فعله مالك وغيره ... إلخ.