الصواب، والله تعالى هو العاصم في الأقوال والأفعال، والمطلع على الضمائر والنيات والمنعم المتفضل بتحصيل ما أراد، وإليه عز وجل الجؤار لتطهير القلوب من الرياء والنفاق، وإبدال السيئات بالحسنات، إنه غافر الذنوب والخطيات، وقابل التوبة من العباد، فلما رأيت صدق رغبته في معرفة الآداب الشرعية من الفرائض والأركان والسنن والهيئات، ومعرفة الصانع عز وجل بالآيات والعلامات، ثم الاتعاض بالقرآن والألفاظ النبوية في مجالس نذكرها، ومعرفة أخلاق الصالحين سنمر بها في أثناء الكتاب ... إلخ.

تكلم فيها أولًا على العبادات الخمس، ثم أتبعها بمعرفة الصانع، وما يجب إثباته في حق الرب، وما يجب تنزيهه عنه، ثم أشار إلى الفرق الضالة، وما ذهبت إليه كل فرقة، ثم ذكر مجالس في المواعظ القرآنية والألفاظ النبوية، ثم ختمها بفصول في الأدعية الشرعية.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015