ديني وصلب عقيدتي.
فعلامات الساعة الصغرى أرى كثيرًا منها واقعًا أعيشه؟ والكبرى غيب لا نعرف عنها سوى ما أخبرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنه، والفتن التي تموج موج البحر في دنيانا والتي حذر منها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جدير بالمسلم أن يعرفها ويتفقه فيها كي يتجنبها ولا يقع فيها، ويظل صامدًا ثابتًا على دينه، والملاحم التي تحدث مستقبلًا بين جيش الخلافة الراشدة وجيوش الكفار وعودة الخلافة الراشدة على ضوء الكتاب والسنة إلى ربوع المعمورة وكيف تكون نهاية العالم.
كل هذه العناوين استهوتنى وظلت هاجسًا أعيشه وأفكر فيه إلى أن شرح اللَّه تعالى صدري لذلك، فعزمت على كتابة هذا البحث متوكلًا على اللَّه تعالى؟ وعسى أن أكون موفقًا في رفد المكتبة الإسلامية بهذا الموضوع العقائدى المهم، لا سيما ونحن اليوم نعيش في زمن عزف الناس فيه عن الخير وأشرأبت الأعناق إلى المادة والتطلع إلى متاع الدنيا ولو كان بخسًا زهيدًا.
إن المسلمين عامة والشباب منهم خاصة بحاجة ماسة إلى هذه الدروس الإيمانية العقائدية لأنها من صميم دينهم وعقيدتهم وفيها المحفز للتشمير عن ساعد الجد وذلك بالإنابة والتوبة وأخذ الدين بهمة عالية ويقظة دائمة قبل فوات الأوان.
إن الفقه بعلامات الساعة من العقائد الأساسية التي تدخل ضمن "الإيمان بالغيب" لا سيما وأن هذه الدروس تعتمد على آي القرآن الكريم التي تكلمت بإسهاب عن بعض هذه العلامات أو أشارت إلى بعضها الآخر إشارة واضحة أو تركت بعضها لغاية معينة سوف تجدها في هذا البحث، وهذا العلم معزز أيضًا بالأحاديث النبوية المتواترة والصحيحة والحسنة أو الضعيفة والتي تكون حسنة لغيرها إذا عضدها أحاديث أخرى صحيحة أو