خلقًا وأشده وثاقًا، مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.

قلنا: ويلك، ما أنت؟

قال: قد قدرتم على خبرى، فأخبرونى: ما أنتم؟

قلنا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغتلم (?)، فلعب بنا الموج شهرًا، ثم ارفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة، فلقيتنا دابة أهلب، كثير الشعر، لا ندرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر.

فقلنا: ويلك، ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، قلنا وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل الذي في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعًا، وفزعنا منها ولم نأت من أن تكون شيطانه.

فقال: أخبرونى عن نخل بيسان؟ (?)

قلنا: عن أي شأنها تستخير؟

قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟

قال: أخبرونى عن بحيرة الطبرية (?) قلنا أي شأنها تستخير؟

فقال: هل فيها ماء؟

قالوا: هى كثيرة الماء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015