الفصل الأول علامات خروج الدجال

أولًا: هل الدجال حي؟

ورد في الحديث الصحيح عن فاطمة بنت قيس -رضي اللَّه عنها-، أن الصحابى الجليل تميمًا الداري وكان رجلًا نصرانيًا فأسلم وحسن إسلامه، وركب البحر فأنكسر لهم المركب وأرفؤوا إلى جزيرة من جزر بحر اليمن، فرأو الدجال هناك وسألهم وسألوه، وهو موثق بالحديد، وأخبرهم عن موعد خروجه وعلاماته، ما سنرى من خلال الحديث.

هذا السؤال يبدو غريبًا للوهلة الأولى، هل الدجال حى منذ ذلك الزمان وإلى زمننا هذا ثم يبقى كذلك إلى أن يخرج خرجته المعهودة؟

ثم إن الجزر اكتشفت كلها، ونحن الآن نعيش في أوج التقدم العلمي والاكتشافات قائمة على قدم وساق، فلماذا لم يخبر أحد أنه رأى هذا الشخص وأين هو الآن لا سيما والأقمار الصناعية التجسسية منتشرة في كل أصقاع المعمورة؟

هذه الأسئلة اطرحها وأجيب عليها بعد أن أورد الحديث الذي تكلم فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجمع الصحابة لما رأى رؤية تميم الدارى وكلامه حول الدجال تطابق ما أخبرهم عنه.

على أن هناك اختلافًا آخر بين العلماء حول (بن صائد) الذي كان يعيش في زمان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما اختلف الصحابة فيه، هل هو الدجال الحقيقى أم هو دجال من الدجاجلة؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015