فقلنا لحذيفة: هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة، أنى حدثته حديثًا (ليس بالأغاليط (?) فهبنا نسأل حذيفة من الباب؟ فقلنا المسروق: سله فقال: الباب عمر رضي اللَّه عنه) (?).
أي بموت عمر -رضي اللَّه عنه- يفتح باب الفتنة إلى يوم القيامة لا يغلق، قد تحقق هذا إذ باستشهاد أمير المؤمنين عمر، فتح باب الفتن على مصراعيه، وحدث من الأمور التي ينفطر منها قلب المؤمن، من الإقتتال والتجرأ على الخلفاء ودخول معول الهدم من الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والزندقة والحقد على الإسلام والمسلمين. . .
ومن كلام حذيفة -رضي اللَّه عنه- وقد سئل: أي الفتن أشد؟
فقال: (أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدرى أيهما تركب) (?).
1 - روى عن خالد بن الوليد: (أن رجلًا) قال له: يا أبا سليمان اتق اللَّه، فإن الفتن قد ظهرت.
فقال أما وابن الخطاب حي فلا، وإنما تكون بعده، فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانًا (لم تنزل به مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجد، فتلك الأيام التي ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين يدى الساعة -أيام الهرج) (?).