ولا شيء من أجزائها سواء كانا تطوعًا أو واجبتين، لكن إن كان تطوعًا فله الانتفاع بالجلد وغيره، ولا يجوز إعطاء الجزار منها شيئًا، بسبب جزارته، فأما إذا تصدق عليه فلا بأس.
1922 - كنا لا نأكل من لحوم بُدننا فوق ثلاث، فرخّص لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كلوا وتزوّدوا، فأكلنا وتزوّدنا".
قلت: رواه الشيخان والنسائيُّ هنا من حديث جابر. (?)
وأعلم أنَّه إذا كان الهدي تطوعًا يجوز للمهدي أن يأكل منه وكذلك أضحية التطوع، فأما ما كان واجبًا مثل دم التمتع والقران وإفساد الحج ونحو ذلك، فلا يجوز للمهدي أن يأكل منها شيئًا عند الشافعي.
1923 - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَهدي عام الحديبية في هدايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جملا كان لأبي جهل، في رأسه بُرَة من فضة، يغيظ بذلك المشركين.
- ويروى: بُرة من ذهب.
قلت: رواه أبو داود هنا من حديث ابن عباس وفي إسناده: محمَّد بن إسحاق. (?)