1539 - بينما جبريل عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه فقال: "هذا باب من السماء فتح، لم يفتح قط إلَّا اليوم، فنزل منه ملك إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم فقال: أبشِر بنُوْرَيْن أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته".

قلت: رواه مسلم والنسائيُّ كلاهما في الصلاة من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس، ولم يخرجه البخاري ورواه الحاكم في المستدرك (?) وقال: على شرطهما، واستدراكه على البخاري صحيح، وأما استدراكه على مسلم فوهم لأنَّ مسلمًا أخرجه.

والنقيض بالنون والقاف والياء آخر الحروف والضاد المعجمة هو: الصوت من غير الفم أي سمع صوتًا كصوت الباب إذا فتح.

1540 - لما أسرى برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انتهى به إلى سدرة المنتهى، فأُعطي ثلاثًا: أعطي الصلوات الخمس، وخواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله مِنْ أمته شيئًا المقحمات.

قلت: رواه مسلم والنسائيُّ كلاهما في الصلاة والترمذي في التفسير من حديث ابن مسعود ولم يخرجه البخاري. (?) وسدرة المنتهى سيأتي الكلام عليها.

والمقحمات: بضم الميم وبالقاف والحاء المهملة: الذنوب العظام التي تقحم صاحبها في النار أي تلقيه فيها.

1541 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015