ذرعه القيء، فلا قضاء عليه، ولا فيمن استقاء عامدًا أن عليه القضاء، هذا آخر كلامه، وقال بعضهم أنه لو تكلف وتحفظ وعلم أنه لم يرجع شيء لم يفطر، والله أعلم.
1443 - أن أبا الدرداء حدثه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاء فأفطر، قال ثوبان: "صدق وأنا صببت له وَضُوءَه".
قلت: رواه الثلاثة هنا من حديث أبي الدرداء، وقال الترمذي: وقد جوّد حسين المعلم هذا الحديث، وحديث حسين أصح شيء في الباب. (?)
1444 - رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا أحصي يتسوك، وهو صائم.
قلت: رواه أبو داود والترمذي هنا من حديث عامر بن ربيعة، وقال الترمذي: حسن، انتهى. وفي سنده عاصم بن عبيد الله العمري، وقد تقدم التنبيه على ضعفه، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث، وذكر البخاري هذا الحديث في صحيحه معلقًا في ترجمة فقال: ويذكر عن عامر ... (?)
وأحصي: بضم الهمزة وبالحاء والصاد المهملتين، من أحصى أي عدّ، يقال: أحصيت الشيء أي عددته.
1445 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا".
قلت: رواه الأربعة هنا وفي الطهارة إلا ابن ماجه فإنه اقتصر عليه في الطهارة وقال الترمذي: حسن صحيح. (?)