الاحتراز عن القبلة، ولا تتوهموا من أنفسكم أنكم مثل النبي -صلى الله عليه وسلم- في استباحتها، لأنه -يملك نفسه، فلا تتولد منها ما يخشى منه.
1436 - قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدركه الفجر في رمضان وهو جنب، من غير حلم فيغتسل ويصوم".
قلت: رواه الشيخان والنسائي كلهم في الصوم من حديث عائشة. (?)
1437 - إن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم".
قلت: رواه الشيخان هنا من حديث ابن عباس.
ومراد ابن عباس أنه احتجم في حالة اجتماع الصوم مع الإحرام، ويدل على ذلك رواية أبي دواد من حديث ابن عباس أيضًا أنه - صلى الله عليه وسلم - احتجم صائمًا محرمًا، ورواية الترمذي: وهو محرم صائم، والله أعلم. (?)
1438 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".
قلت: رواه أحمد والجماعة والدارمي هنا من حديث أبي هريرة بألفاظ متقاربة. (?)
المعنى: وفي هذا الحديث دلالة لقول الأكثرين: أن الصائم إذا أكل أو شرب أو جامع ناسيًا لا يفطر، وهو قول الشافعي وأبي حنيفة وآخرين، وقال ربيعة ومالك: يفسد صومه، وعليه القضاء دون الكفارة وقال عطاء والليث والأوزاعي يجب القضاء في الجماع دون الأكل والشرب، وقال أحمد: يجب القضاء والكفارة في الجماع ولا تجب في غيره.