قلت: رواه أبو داود هنا من حديث ابن عمر وكذلك الحاكم في المستدرك وقال: على شرط مسلم، قال الدارقطني: تفرد به مروان بن محمد بن وهب وهو ثقة. (?)

قال بعضهم وفي هذا الحديث دليل على وجوب قبول أخبار الآحاد، وأنه لا فرق بين أن يكون المخبر بذلك منفردًا عن الناس وحده، وبين أن يكون مع جماعة من الناس، ولا مشاركة أصحابه في ذلك، وقال جماعة من العلماء إذا تراءى الناس الهلال، وكان صحوًا فقال واحد رأيته لم يقبل.

فصل

من الصحاح

1421 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تسحروا فإن في السحور بركة".

قلت: رواه الشيخان هنا من حديث أنس. (?)

والسحور: رووه بفتح السين وضمها، فالفتح اسم للمأكول، والمضموم اسم للفعل وكلاهما صحيح، وأما البركة التي فيه: فظاهره لأنه يقوي على الصوم وينشط له، وقيل لأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والصلاة أو التأهب لها إلى طلوع الفجر، والصواب الأول.

1422 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب: أكلة السحر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015