قلت. رواه الجماعة: البخاري في العقيقة ومسلم والترمذي كلاهما في الأضاحي وأبو داود وابن ماجه جميعًا في الذبائح والنسائي في الفرع كلهم من حديث أبي هريرة. (?)
والفَرَع: بالفاء والراء المهملة المفتوحة والعين المهملة وهو مفسر في الحديث.
والعتيرة: هي النسيكة التي تعتر أي تذبح وكانوا يذبحونها في رجب، قال أبو داود: في العشر الأول منه تعظيمًا له، لأنّه أول شهر من أشهر الحرم، وكان ابن سيرين من بين أهل العلم يذبح العتيرة في رجب، قال النووي (?): وقد صح الأمر بالفرع والعتيرة، والصحيح عند أصحابنا وهو نص الشافعي استحباب الفرع والعتيرة، وأجابوا عن هذا الحديث: بأن المراد نفي الوجوب، أو أن المراد نفي ما كانوا يذبحونه لأصنامهم، أو أنهما ليسا كالأضحية في الاستحباب، أو في إراقة الدم، فأما تفرقة اللحم على المساكين فبر وصدقة، وقد نص الشافعي في سنن حرملة على أنها إن تيسرت كل شهر كان حسنًا.
1055 - أنه شهدَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم عرفة، قال: "على كل أهل بيتٍ في كل عامٍ أضحية وعتيرة". (ضعيف ومنسوخ).
قلت: رواه الأربعة في الأضاحي، إلا النسائي (?) فإنه رواه في الفرع، كلهم من حديث مِخْنَفِ بن سُليم، قال: ونحن وُقوف مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أيها الناس! إنّ على كل أهل بيت" وساقه، وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرف هذا الحديث