داود (?) من حديث طارق بن شهاب، وزاد فيه: أو مريضًا، وقال أبو داود: طارق بن شهاب، قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه شيئًا، وقال الخطابي: ليس إسناد هذا الحديث بذاك، وقال النووي في "الخلاصة" (?): إسناد هذا الحديث في أبي داود على شرط الصحيحين، إلا أن أبا داود قال: طارق رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه شيئًا، وهذا الذي قاله أبو داود لا يقدح في صحة الحديث، لأنه إن ثبت عدمُ سماعه يكون مرسل صحابي وهو حجة انتهى كلام النووي (?) وفيما قاله نظر من وجهين: أحدهما: أن في سند أبي داود: عبّاس بن عبد العظيم ولم يخرج له البخاري إلا تعليقاً كما نبه عليه الحفاظ، فكيف يقول: على شرط الصحيحين. الثاني: أن مرسل الصحابي إنما يكون حجة إذا ثبت سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجملة أما إذا لم يسمع ففي كونه حجة نظر.