اهتمام العلماء بهذا الكتاب واستفادتهم منه:

حوى هذا الكتاب كثيرا من الفوائد العلمية التي جعلت العلماء يهتمون به وينهلون منه ومن أبرزها أربع فوائد:

1 - شرح الغريب، حيث لا يكاد يخلو حديث من وجود شرح لغريب، ولذا صار مرجعا في شرح غريب كتاب المصابيح. حتى إن تلميذه الحافظ ابن حجر نقل عنه في الفتح (11/ 71)، وعبد الرؤف المناوي في الفيض: 2/ 268.

2 - ضبط وتحرير لفظ الحديث، فلقد عُني المؤلف بذلك عناية بالغة، فنقل عنه عبد الرؤف المناوي كثيرا في كتابه "فيض القدير شرح الجامع الصغير" فانظر مثلا: 3/ 255، 6/ 283.

3 - الدقة في عزو الحديث، مما جعل عبد الرؤف المناوي يعتمد عليه كثيرا في عزو الحديث فانظر مثلا: 2/ 267: قال: فقد عزاه الصدر المناوي للأربعة، وفي: 2/ 360 قال عبد الرؤف: كلام المصنف صريح في أن الجماعة كلهم رووه، ورأيت الصدر المناوي استثنى منهم ابن ماجه. وانظر: 2/ 576، 5/ 74، 5/ 144، 5/ 195، 6/ 390، 6/ 414، 6/ 461 وغيرها.

4 - ظهرت في الكتاب شخصية المؤلف من خلال كثرة أحكامه على الأحاديث، مما جعل المصنفين بعده ينقلون حكمه ويعتمدونه ومنهم الحافظ عبد الرؤف المناوي في فيض القدير، إذ بلغ عدد الأحاديث التي نقل فيها كلامه في فيض القدير أكثر من مائة حديث وجعل كلامه حجة في الحكم على الحديث أو على الرواة، انظر على سبيل المثال: 1/ 89، 32، 269، 2/ 15، 25، 185، 376، 3/ 43، 331، 335، 504، 4/ 222، 433، 5/ 93، 100، 144، 191، 229، 401، 467، 495، 509، 6/ 7، 82، 105، 127، 200، 300، 332، وغيرها من المواضع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015