قوله: "فأقعى واستقر" أما أقعى فمعناه جلس على استه واضعًا يديه على الأرض، وأما استقر فروي بالقاف من الاستقرار، وهو ضد الحركة، ويروى استتفر بتاءين وفاء أي أدخل ذنبه بين رجليه.
وإن رأيت كاليوم أي ما رأيت أعجوبة كأعجوبة اليوم: قال الزمخشري: فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه وحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
قال بعضهم: وهذا الراعي هو هبار بن أوس الخزاعي ويقال له: مكلم الذئب (?).
4794 - قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نتداول في قصعة من غدوة حتى الليل، تقوم عشرة وتقعد عشرة، قلنا: فما كانت تمد؟ قال: من أي شيء تعجب، ما كانت تمد إلا من ههنا -وأشار بيده إلى السماء-.
قلت: رواه الترمذي في المناقب والدارمي في أوائل مسنده كلاهما من حديث أبي العلاء عن سمرة، وقال الترمذي: حسن صحيح. (?) وأبو العلاء اسمه: يزيد بن عبد الله بن الشخير.
قوله نتداول في قصعة: أي نتناوب بأكل الطعام منها.
4795 - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر، فقال: "اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم". ففتح الله له، فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين، واكتسوا وشبعوا.