قال النووي (?): والفتح أشهر، ومعنى: لا تجاوز تراقيهم، لا تفقهه قلوبهم ولا ينتفعون بما يتلونه منه أو لا يصعد لهم عمل.
وتراقيهم: جمع ترقوة وهي العظم الذي بين نقرة النحر والعاتق.
ويمرقون: أي يخرجون. والدين: الإسلام.
والرمية: بتشديد الياء آخر الحروف هي الصيد المرمي، فعيلة بمعنى مفعولة.
والرصاف: بكسر الراء وبالصاد المهملة وهو مدخل النصل من السهم.
والنصل: هو حديدة السهم، والنضي: بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وتشديد الياء، والقدح: عوده. والقذذ: بفتح القاف (?).
- وفي رواية: أقبل علينا رجل غائر العينين، ناتىءُ الجبهة، كثّ اللحية، مشرف الوجنتين، محلوق الرأس، فقال: يا محمد اتق الله، فقال: "فمن يطيعُ الله إذا عصيته؟، فيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ ". فسأل رجل قتله، فمنعه، فلما ولّى قال: "إن من ضئضىء هذا قومًا يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، فيقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد".
قلت: رواها الشيخان أيضًا. (?)
وغائر العينين: يعني دخولهما في نقرتيهما وهو بالغين المعجمة وبعدها ألف ثم ياء آخر الحروف.
وناتيء الجبهة: بالهمز أي مرتفعها.
وكث اللحية: بفتح الكاف والثاء المثلثة وهو كثيفها.
والضئضئ: بضادين مكسورتين وآخره همزه وهو: أصل الشيء.