قوله - صلى الله عليه وسلم -: ولقاب قوس، قال في النهاية (?): القاب والقيب: بمعنى القدر، وعينُها واو، يقال: بيني وبينه قابُ رمح وقاب قوس: أي مقدارهما.
قال في شرح السنة (?): وقاب القوس: ما بين السيّة والمقبض، وسية القوس: ما عطف من طرفها والجمع سيات.
4500 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلًا، في كل زاوية منها للمؤمنين أهل، لا يراهم الآخرون، يطوف عليهم المؤمنون، وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن".
قلت: رواه البخاري في التفسير في سورة الرحمن بتمامه من حديث أبي موسى واسمه عبد الله بن قيس، ورواه أيضًا مقطعًا في مواضع متفرقة منها في صفة الجنة وفي التفسير وفي التوحيد وروى مسلم القطعة الأولى منه إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - جنتان من ذهب من حديث أبي موسى ذكره في صفة الجنة. (?)
4501 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين ما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، منها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس".
قلت: هذا الحديث رواه الترمذي (?) في باب صفة الجنة من حديث عبادة ابن الصامت، ولم أره في الصحيحين ولا في أحدهما، ولا رواه الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" ولا أدخله في كتابه، وإنما روى لعبادة عشرة أحاديث ستة في المتفق عليه،