عياض (?): قال بعض المتكلمين ليس ضحكه - صلى الله عليه وسلم - وتعجبه وتلاوته الآية تصديقًا للحبر، بل هو رد لقوله وإنكار وتعجب من سوء اعتقاده، فإن مذهب اليهود التجسيم، ففهم منه ذلك، وقوله: تصديقًا له إنما هو من كلام الراوي على ما فهم، وهذا بعيد (?).
4425 - قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} فأين يكون الناس يومئذ؟ قال: "على الصراط".
قلت: رواه مسلم في الفتن والترمذي من حديث عائشة ولم يخرجه البخاري. (?)
4426 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "الشمس والقمر مُكوّران يوم القيامة".
قلت: رواه البخاري في بدء الخلق (?) من حديث عبد الله بن فيروز عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقال الحميدي (?): فيما انفرد به البخاري ليس لعبد الله بن فيروز عن أبي سلمة في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا.
قال في شرح السنة (?): هذا من قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} أي جمعت، ولفّت، وتكوير العمامة: لفّها، ويحتمل أن يكون من قولهم قطيفة مكورة أي ملقاة، أي يلقيان من فلكها، وهذا التفسير أشبه بالحديث لما في طرق هذا الحديث يكونان في النار، قال: ويكون تكويرهما فيها ليعذب بهما أهل النار ولا سيما عبّادهما لا ليعذبا