قوله - صلى الله عليه وسلم -: كالضرمة بالنار هو بالضاد المعجمة المفتوحة والراء المهملة قال الجوهري (?): الضرمة بفتح الراء السعفة والشيحة في طرفها نار.
4353 - قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنغنم على أقدامنا، فرجعنا فلم نغنم شيئًا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا، فقال: "اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم"، ثم وضع يده على رأسي، فقال: "يا ابن حوالة! إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فاعلم فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه إلى رأسك".
قلت: رواه أبو داود في الجهاد بسند حسن، ورواه الحاكم في المستدرك (?) كلاهما من حديث عبد الله بن حوالة، وهو صحابي، أزدي، لقبه أبو حوالة، قيل: إنه سكن دمشق وقدم مصر مع مروان بن الحكم، وحوالة: بفتح الحاء المهملة وبعدها واو مفتوحة وألف ولام مفتوحة وتاء تأنيث ولم يرو لعبد الله هذا من أصحاب الكتب الستة غير أبو داود (?).
قوله - صلى الله عليه وسلم -: الأرض المقدسة (?) أي أرض البلاد المقدسة، والمقدسة: المطهرة، وقيل: المباركة والأرض المقدسة حكى الهروي أنها دمشق وفلسطين، وقال معاذ: هي ما بين