قوله - صلى الله عليه وسلم -: يغزون سبعون ألفًا من بني إسحاق، قال القاضي (?): كذا هو في جميع أصول مسلم من بني إسحاق، قال: وقال بعضهم: المعروف المحفوظ من بني إسماعيل، وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه لأنه إنما أراد العرب وهذه المدينة هي القسطنطينية (?).
4328 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عمران بيت المقدس: خراب يثرب، وخراب يثرب: خروج الملحمة، وخروج الملحمة: فتح قسطنطينية، وفتح قسطنطينية: خروج الدجال".
قلت: رواه أبو داود في الفتن من حديث معاذ بن جبل (?).
وقال المنذري (?): في إسناده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وكان رجلًا صالحًا وثقه بعضهم وتكلم فيه غير واحد.
وقد تقدم تفسير الملحمة وهي: الحرب وموضع القتال.
ويثرب: هي المدينة الشريفة زادها الله شرفًا، ولعل هذا ورد قبل النهي عن تسميتها يثرب، ويحتمل أن يكون إنما سميت في هذا الحديث يثرب للضرورة لأنه لو سميت بغير هذا الاسم ربما ألبس على بعض السامعين والله أعلم.