وإنما حكى أبو مسعود أنه رآه في كتاب ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر عن البخاري انتهى كلام الحميدي. (?)
ومرجت عهودهم: بفتح الميم وكسر الراء المهملة كذا ضبطه الجوهري (?) أي: اختلطت واضطربت، ومرجت أمانات الناس أيضًا: فسدت ومرج الدين فسد.
وعليك بخاصة نفسك: الظاهر أن هذا من باب قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.
4303 - وفي رواية: "الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة". (صح).
قلت: رواها أبو داود والنسائي كلاهما من حديث عكرمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص (?).
قال المنذري (?): وفي إسناده هلال بن خبّاب أبو العلاء، قال فيه أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم وتغير آخر عمره، وذكر له هذا الحديث ووثقه الإِمام أحمد ويحيى بن معين انتهى، والصواب توثيقه.
4304 - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خير من القائم،