عامة، ولا يسلط عليها عدوًا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا محمَّد، إني إذا قضيت قضاء فإن لا يرد ولا أهلكهم بسنة عامة ولا أسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، أو قال بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضًا، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ... " وتمام الحديث سيذكره المصنف قبل آخر الباب بحديث عن ثوبان. (?)
4298 - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الخلافة ثلاثون سنة، ثم تكون ملكًا"، ثم يقول سفينة: أمسك: خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشرًا، وخلافة عثمان اثنتي عشرة، وعلي ستة.
قلت: رواه أبو داود في السنة والترمذي في الفتن والنسائي في المناقب من حديث سفينة، قال الترمذي: حسن، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جهمان انتهى. (?)
وسعيد هذا: روى له الأربعة ووثقه ابن معين وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
ومعنى الحديث: أن الخلافة حق الخلافة إنما هي للدَّين صدّقوا هذا الاسم بأعمالهم، وتمسكوا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بعده، فإذا خالفوا السنة، وبدلوا السيرة، فهم حينئذ ملوك وإن سميناهم خلفاء (?).
4299 - قال: قلت: يا رسول الله! أيكون بعد هذا الخير شر، كما كان قبله شر؟ قال: "نعم"، قلت: فما العصمة؟ قال: "السيف"، قلت: وهل بعد السيف بقية؟