قلت: وبعض الحفاظ يجعل الحديثين في المتفق عليه، قال ابن الأثير (?): وهو أولى والأمر في ذلك قريب إن شاء الله.

قال مسلم: قال أبو خالد: قلت: يا أبا مالك -هو سعيد بن طارق- ما أسود مربادًا؟ قال: شدة البياض في سواد، قلت: فما الكوز مجخيًّا؟ قال: منكوسًا (?).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: تعرض الفتن على القلوب عودًا عودًا، قال النووي (?): هذان الحرفان مما اختلف في ضبطهما على ثلاثة أوجه: أظهرها وأشهرها عودًا عودًا بضم العين وبالدال المهملة، والثاني: بفتح العين وبالدال المهملة أيضًا، والثالث: بفتح العين وبالذال المعجمة، واختار القاضي عياض الوجه الأول، وذكر عن شيوخه أنهم اختاروا الوجه الثاني.

وقال في النهاية: الرواية بالفتح أي بفتح العين والدال أي مرة بعد مرة، قال: وروي: بالضم وهو واحد العيدان يعني ما ينسج به الحصير وروي: بالفتح مع الذال المعجمة كأنّه استعاذ من الفتن انتهى (?)، وأما عود بالرفع فهو على أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي كالحصير نسجها عود عود.

قال القاضي (?): ومعنى تعرض: أنها تلصق بجانب القلوب، أي جانبها، كما يلصق الحصير بجنب النائم ويؤثر فيه شدة التصاقها به، قال: ومعنى عودًا عودًا: أي يعاد ويكرر شيئًا بعد شيء، ومن رواه بالذال المعجمة فمعناه: سؤال الاستعاذة منها، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015