به فقال: "فقل: عليك" بغير واو. (?)
وقال الخطابي (?): يرويه عامة المحدثين بالواو، وكان سفيان بن عيينة يرويه: "عليكم" بحذف الواو قال: وهو الصواب، وذلك أنَّه يصير قولهم الذي قالوه بعينه مردودًا عليهم، وبإدخال الواو: يقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه لأنَّ الواو حرف لعطف الاجتماع بين الشيئين، وفسر السام بالموت، انتهى كلام الخطابي.
وقال غيره: أما من فسر "السام" بالموت فلا يبعد الواو، ومن فسره بالسآمة وهي الملالة أي يسامون دينكم فإسقاط الواو هو الوجه، واختار بعضهم: أن يرد عليهم السِّلام بكسر السين وهي الحجارة، والأول أولى، لأنه هو الذي وردت به السنة ولأن الردّ إنما يكون بجنس المردود (?).
3717 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم".
قلت: رواه الشيخان في الاستئذان من حديث أنس يرفعه (?)، وروى البخاري أيضًا عن أنس قال: مرّ يهودي برسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال: السام عليك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وعليك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أتدرون ماذا يقول: قال: السام عليك، قالوا: يا رسول الله ألا نقتله؟، قال: لا، إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم".
ترجم عليه باب "إذا عرض الذي يسب النبي -صلى الله عليه وسلم-" ولم يصرح ذكره في كتاب المرتدين والمعاندين.