الأجوف (?). والربابة: السحابة التي يركب بعضها بعضًا.
3704 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رؤيا المؤمن جزء من ستةٍ وأربعين جزءًا من النبوة، وهي على رِجل طائر، ما لم يحدّث بها، فإذا حدث بها وقعت -وأحسبه قال- لا يحدّث إلا حبيبًا أو لبيبًا".
قلت: رواه الترمذي بهذا اللفظ هنا من حديث أبي رزين العقيلي واسمه لقيط بن عامر بن صبرة وقال فيه: حديث حسن صحيح إلا قوله: وأحسبه قال إلى آخره فإنه رواها ولم يتعرض لتصحيحها، ورواه ابن ماجه كما رواه الترمذي مع بعض اختلاف في اللفظ. (?)
ومعنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "على رجل طائر" أنها إذا كانت محتملة لوجهين ففسرت بأحدهما وقعت على تلك الصفة، قالوا: وقد يكون ظاهر الرؤيا مكروهًا ويفسر به بمحبوب، وعليه قوله في المصابيح.
- وفي رواية: "الرؤيا على رجل طائر، ما لم تُعَبّرْ، فإذا عُبِّرت وقعت -أحسبه قال: ولا تقصها إلا على وادّ أو ذي رأي".
قلت: هذه الرواية رواها أبو داود في الأدب من حديث أبي رزين يرفعه. (?)
3705 - قالت: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ورقة؟ فقالت له خديجة: إنه كان صدّقك، ولكن مات قبل أن تظهر؟، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أريتُه في المنام، وعليه ثياب بيض، ولو كان من أهل النار؟ لكان عليه لباسٌ غير ذلك".