البهائم وغيرها، وهو جمع فاشية لأنها تفشوا أي تنتشر في الأرض، و "فحمة العشاء": ظلمتها وسوادها، وفسرها بعضهم هنا بإقباله وأول ظلامه، قال: ويقال للظلمة التي بين صلاتي المغرب والعشاء الفحمة والتي بين العشاء والفجر العسعسة.
3442 - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "غطوا الإناء، وأوكُوا السقاء، فإن في السنة ليلة، ينزل فيها وباءٌ، لا يمر بإناء ليس عليه غطاءٌ، أو سقاءٌ ليس عليه وكاءٌ، إلا نزل فيه من ذلك الوباء".
قلت: رواه مسلم في الأشربة من حديث القعقاع بن حكيم عن جابر يرفعه (?)، قال الليث: فالأعاجم عندنا يتّقون ذلك في كانون الأول.
والوباء: تمد وتقصر لغتان، قال الجوهري (?) وغيره: والقصر أشهر، وهو مرض عام يفضي إلى الموت غالبًا، وكانون: غير مصروف للعلمية والعجمة، وهو الشهر المعروف.
3443 - قال: جاء أبو حميد -رجلٌ من الأنصار- من النقيع بإناءٍ من لبن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا خمّرته؟ ولو أن تعرض عليه عودًا".
قلت: رواه الشيخان في الأشربة من حديث الأعمش عن أبي صالح ذكوان وأبي سفيان عن جابر. (?)
3444 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون".
قلت: رواه البخاري في الاستئذان ومسلم في الأشربة، وأبو داود وابن ماجه كلاهما في الأدب، والترمذي في الأطعمة كلهم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب. (?).