3392 - قال: أُتينا بجفنة كثيرة الثريد والوَدْر، فخبطت بيدي في نواحيها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "كُل من موضع واحدٍ"، ثم أتينا بطبق فيه ألوان التمر، فجعلت آكل من بين يدي، وجالت يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطبق، فقال: "يا عكراش! كل من حيث شئت فإنه غير لون". (غريب).

قلت: رواه الترمذي، وابن ماجه كلاهما في الأطعمة من حديث عكراش ابن ذؤيب، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن الفضل، وقد تفرد بهذا الحديث، انتهى. (?) والعلاء بن الفضل ضعيف، ولم يخرج عن عكراش أحد من أصحاب الكتب الستة غير الترمذي وابن ماجه خرجا له هذا الحديث خاصة.

3393 - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ أهله الوعك، أمر بالحِساء فصُنع، ثم أمرهم فحسوا منه، وكان يقول: "إنه ليرتو فؤادَ الحزين، ويسرو عن فواد السقيم، كما تسرُو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها".

قلت: رواه الترمذي في الطب من حديث عائشة، وقال: حسن صحيح. (?)

والوعك: بفتح العين وسكونها، شدة الحمى، والحساء: قال ابن الأثير (?): هو بالفتح والمد، طبيخ: يتخذ من دقيق وماء ودهن، وقد يحلى ويكون رقيقًا يحسا، ويرتو: بالراء المهملة والتاء المثناه من فوق أي تشده وتقويه، قوله: "ويسرو عن فؤاد السقيم" قال الزمخشري (?): السرو: الكشف سَرَوْتُ عن الثوب، وسريتُه ومنه سُري عن فلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015