قوله: "كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث صفايا" قال الخطابي (?): الصفي ما يصطفيه الإمام قبل القسمة من عبد أو سيف أو غير ذلك، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - مخصوصًا بذلك مع الخمس له خاصة، وليس ذلك لأحد من الأئمة غيره - صلى الله عليه وسلم -.

قوله: "فأما بنو النضير فكانت حبسًا لنوائبه" أي لحوائجه أي مرصدة ليوم الحاجة.

قوله: "وأما خيبر فجزأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أجزاء" إلى آخره.

قال في شرح السنة (?): إنما فعل - صلى الله عليه وسلم - ذلك لأن خيبر كانت لها قرى كثيرة فتح بعضها عَنوة، فكان للنبي - صلى الله عليه وسلم - منها خمس الخمس، وفُتح بعضها من غير قتال، وإيجاف خيل وركاب، فكان فيئًا خاصًّا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضعه حيث أراه الله من حاجته ونوائبه، ومصالح المسلمين، فاقتضت القسمة والتعديل أن يكون الجميع بينه وبين الجيش ثلاثًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015