2892 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُكْلَم أحد في سبيل الله -والله أعلم بمن يكلم في سبيله-، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دمًا، اللون لون الدم، والربح ريح المسك".
قلت: رواه الشيخان، والترمذي والنسائي كلهم من حديث أبي هريرة. (?)
ويكلم: بإسكان الكاف أي يجرح من الكلم بفتح الكاف وإسكان اللام وهو الجرح.
ويثعب: بالثاء المثلثة وبعدها عين مهملة أي يجري.
2893 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أحد يدخل الجنة ويحب أن يرجع إلى الدنيا, وله ما في الأرض من شيء، إلا الشهيد: يتمنى أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة".
قلت: رواه البخاري ومسلم في الجهاد، والترمذي فيه بمثل معناه، ثلاثتهم من حديث أنس بن مالك يرفعه. (?)
2894 - سئل عبد الله بن مسعود عن هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} قال: إنا قد سألنا عن ذلك؟، فقال: "أرواحهم في جوف طير خضر، لها" قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي، ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا، حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا".
قلت: رواه مسلم وابن ماجه كلاهما في الجهاد، والنسائي في التفسير من حديث عبد الله بن مسعود (?)، ولم يقل الترمذي: "فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا".