عوف هذا. (?)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يصلون عليهم" أي تدعون لهم ويدعون لكم. ومعنى "ننابذهم" أي تنبذ إليهم بيعتَهم ونترك طاعتهم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا، ما أقاموا فيكم الصلاة" فيه دليل على أن الإِمام الأعظم لا ينعزل بالفسق، وإنما منع - صلى الله عليه وسلم - من منابذتهم مُدة إقامتهم الصلاة، حذرًا من هيجان الفتنة، واختلاف الكلمة، وغير ذلك مما يكون أشد نكاية من المصابرة على ما يكره منهم.

2781 - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون عليكم أمراء، تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سَلِمَ، ولكن من رضي وتابع"، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: "لا، ما صلوا، لا، ما صلوا".

قلت: رواه مسلم في المغازي، وأبو داود في السنة، والترمذي في الفتن، ثلاثتهم من حديث أم سلمة. (?)

ومعنى: "تعرفون وتنكرون" أي: تعرفون بعض أفعالهم لموافقتها للحق، وتنكرون بعضها لمخالفتها للحق، ومعنى تعرفون: ترضون، لمقابلته تنكرون.

قال المصنف: يعني من كره بقلبه وأنكر بقلبه. (?)

2782 - قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم سترون بعدي أثرة أمورًا تنكرونها"، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟، قال: "أدوا إليهم حقهم، واسألوا الله حقكم".

قلت: رواه البخاري في علامات النبوة، ومسلم في المغازي, والترمذي في الفتن من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015