2746 - جاء الأسلمي إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حرامًا، أربع مرات، كل ذلك يُعرض عنه، فأقبل في الخامسة، فقال: "أَنِكتها؟ " قال: نعم، قال: "حتى غاب ذلك منك في ذلك منها؟ " قال: نعم، قال: "كما يغيب المرود في المكحلة، والرشاء في البئر؟ "، قال: نعم، قال: "هل تدري ما الزنا؟ " قال: نعم، أتيت منها حرامًا، ما يأتي الرجل من أهله -حلالًا- فأمر به فرجم، فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتى رُجم رجم الكلب، فسكت عنهما، ثم سار ساعة، حتى مر بجيفة حمار، شائل برجله، فقال: "أين فلان وفلان؟ " فقالا: نحن ذان يا رسول الله، فقال: "انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار"، فقالا: يا نبي الله من يأكل من هذا؟، قال: "فما نِلتما من عرض أخيكما آنفًا: أشد من أكل منه، والذي نفسي بيده، إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها".
قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما في الحدود (?) من حديث عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول بمثل لفظه، ولفظ النسائي: "أنكحتها" وذكر البخاري عبد الرحمن هذا، وحكى خلافًا في اسم أبيه، وقال: حديثه في أهل الحجاز ليس يعرف إلا بهذا الحديث الواحد.
والمكحلة: بضم الميم، والرشاء: بكسر الراء المهملة وفتح الشين المعجمة ممدود وجمعه أرشية.
2747 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصاب ذنبًا، أقيم عليه حد ذلك الذنب، فهو كفارته".