بسارق، سرق شملة فقالوا: إن هذا سرق، فقال: لا إخاله سرق، فقال: بلى يا رسول الله، قد سرقت، قال: "اذهبوا به فاقطعوه، ثم احسموه، ثم أتوني به"، فأتي به، فقال: "تب إلى الله"، قال: تبت إلى الله، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تاب الله عليك"، وقال البيهقي في معرفة السنن (?): وقد اختلف فيه على عبد العزيز الدراوردي عن يزيد منهم من وصله عنه، ومنهم من أرسله فلم يذكر فيه أبا هريرة، وأرسله أيضًا سفيان بن عينية وعبد العزيز بن أبي حازم عن يريد بن خصية، قال البيهقي: وهو المحفوظ انتهى كلام البيهقي، وقد رواه المصنف في "شرح السنة" (?) منقطعًا بغير إسناد كما ذكره في المصابيح.
واحسموه: بالحاء المهملة والسين المهملة المكسورة، أي اكووه بالنار لينقطع الدم.
2732 - أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسارق فقطعت يده، ثم أمَر بها فعلّقت في عنقه.
قلت: رواه الأربعة والدارقطني كلهم هنا من حديث فضالة بن عبيد يرفعه (?)، وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن المقدمي عن الحجاج بن أرطأة، قال النسائي: والحجاج بن أرطأة، ضعيف، لا يحتج بحديثه انتهى، قال المنذري: ولو ثبت الحديث لكان حسنًا لكنه لم يثبت. (?)
2733 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سرق المملوك، فبعه ولو بنَشّ".