قوله - صلى الله عليه وسلم -: هم شر الخلق والخليقة، قال في النهاية (?): الخلق: الناس، والخليقة: البهائم وقيل هما بمعنى واحد.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: من قاتلهم كان أولى باللهِ منهم، قال بعضهم: الضمير في منهم عائد على الأمة، أي من قاتلهم من أمتي أولى بالله من باقي أمتي، والظاهر عندي: أن منهم إنما يعود على الضمير في قوله: يدعون إلى كتاب الله، وعلى هذا ينسق الضمائر أي من قاتلهم وإن أولى بكتاب الله منهم.
وما سيماهم: أي ما علامتهم التي نعرفهم بها، قال: التحليق، يجوز أن يكون المراد مبالغتهم في حلق رؤوسهم، أو التحليق في وقت الجلوس فيجلسون حلقًا.
2683 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: زنى بعد إحصان، فإنه يرجم، ورجل خرج محاربًا لله ورسوله، فإنه يقتل، أو يصلب، أو ينفى من الأرض، أو يقتل نفسًا، فيقتل بها".
قلت: رواه أبو داود في الحدود والنسائي في القود من حديث عائشة ترفعه (?).
2684 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل لمسلم أن يروّع مسلمًا".
قلت: رواه أبو داود في الأدب (?) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمَّد - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا".
والرَّوع: الفزع.