قلت: رواه الشافعي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن يحيى ابن جعدة، ويحيى هذا: تابعي ثقة. (?)
قوله: بين ظهراني عمارة الأنصار. قال ابن الأثير (?): قد تكررت هذه اللفظة، والمراد بها أنهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدًا، ومعناه: أن ظهرًا منهم قُدّامه وظهرًا وراءه، وهو مكتوف عن جانبيه، ومن جوانبه إذا قيل بين أظهرهم، ثمَّ كثر حتى استُعمل في الإقامة بين القوم مطلقًا. قوله: ومن المنازل والنخيل بيان لعمارة الأنصار، قوله: نكب عنا ابن أم عبد: أي نحه عنا، وقد نكب عن الطريق إذا عدل عنه.
قوله: ابن أم عبد، هو مفعول لنكب، وابن أم عبد هو ابن مسعود، والخطاب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا يقدس الله أمة، أي لا يطهرهم من الذنوب، قوله - صلى الله عليه وسلم -: فلم ابتعثني الله إذًا أي ما الفائدة في ابتعاثي إذا لم أسوّ بين الضعيف والقوي في أخذ الحق من صاحبه، فإن الذي بعثني الله به إقامة الحق وفعل العدل.
2227 - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من ضارّ أضرّ الله به، ومن شاق شق الله عليه".
قلت: رواه أبو داود في القضاء والترمذي في البر والنسائيّ في الأحكام من حديث أبي صرمة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال الترمذي: حسن غريب، انتهى. ولم يضعفه أبو داود. (?)