قلت: رواه البخاري في مواضع منها: في الهبة وفي الجهاد وفي الأدب، ومسلم في فضائل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو داود في الأدب والترمذي في الجهاد والنسائيُّ في السير من حديث أنس. (?)
واسم هذا الفرس: مندوب، ومناسبة ذكر مسلم له في الفضائل أنه جاء في بعض الروايات أن هذا الفرس كان يبطيء أي يعرف بالبطء والعجز في السير، فببركته - صلى الله عليه وسلم - اتسع جريه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "وإن وجدناه لبحرًا" أي: واسع الجري.
2171 - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحيا أرضًا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق" (مرسل).
قلت: رواه أبو داود في الخراج والترمذي في الأحكام والنسائيّ في إحياء الموات والبيهقيّ في البيع من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد يرفعه، وقال الترمذي: حسن غريب، قال: ولقد رواه بعضهم عن هشام عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا. (?)
وقوله: وليس لعرق ظالم حق، يروى بالتنوين. وظالم نعت، والصفة ها هنا راجعة إلى صاحب العرق أي الذي عرق ظالم، وقد يرجع إلى العرق أي عرق ذي ظالم فيه، ويروى: بغير تنوين على الإضافة، فيكون الظالم صاحب العرق، والعرق أحد عروق الشجر.