واللأَواء: بالمد، الشدة، والجوع. والجهد: هو المشقة وهو بفتح الجيم، وفي لغة قليلة بضمها، وأما الجهد: بمعنى الطاقة، فبضمها على المشهور، وحكي فتحها.

قوله - صلى الله عليه وسلم - إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا، قيل إن "أو" للشك من الراوي والأظهر أنها ليست للشك، لأنَّ الحديث رواه جابر وسعد بن أبي وقاص وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة وأسماء بنت عميس وصفية بنت أبي عبيد رضي الله عنهم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا اللفظ (?) ويبعد اتفاقهم على الشك، بل الأظهر أنَّه قاله - صلى الله عليه وسلم - هكذا، فإما أن يكون أعلم بهذه الجملة هكذا، وإما أن يكون "أو" للتقسيم ويكون شهيدًا لبعض أهل المدينة، وشفيعًا لنا فيهم، أو شفيعًا للعاصين، وشهيدًا للمطيعين، وأما شهيدًا لمن مات في حياته وشفيعًا لمن مات بعده أو غير ذلك، وهذه خصوصية زائدة على الشفاعة للمذنبين، أو للعالمين في القيامة، وعلى شهادته لجميع الأمة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في قتلى أحد: "أنا شهيد على هؤلاء"، فلهم بذلك مزية وزيادة منزلة.

2001 - إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعًا يوم القيامة".

قلت: رواه مسلم من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (?)

2002 - كان الناس إذا رأوا أول الثمرة جاؤا به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإذا أخذه قال: "اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة وإني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015