كلها إلا في رواية الأصيلي أبي محمَّد في كتاب الجزية والموادعة، فإنَّه وقع له فيها إلى ثور، والله أعلم. (?)
وعَيْر: بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة.
ثور: بفتح الثاء المثلثة وسكون الواو وبعدها راء مهملة، جَبَلان، قال بعضهم: وليس بالمدينة، ولا على قربها جبل يسمى بواحد من هذين الاسمين، ولهذا ترك بعض الرواة موضع ثور بياضًا، وقال بعضهم: أما عَيْر فجبل معروف بالمدينة، وأما ثور: فالمعروف أنَّه بمكة، وفيه الغار الذي بات فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما هاجر، ورواه بعضهم إلى أُحد، وجعل إلى ثور غلطا من الراوي، وإن كان هو الأشهر، وقال بعضهم: عير جبل بمكة، والمراد أنَّه - صلى الله عليه وسلم - حرم من المدينة قدر ما بين عور وثور بمكة، وقال الشيخ محب الدين الطبري (?): أخبرني الثقة الصدوق الحافظ العالم المجاور لحرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن حذا أحد عن يساره جانبا إلى ورائه جبل صغير يقال له: ثور وأخبر أنَّه تكرر سؤاله طوائف من العرب عنه كلهم يذكر أنَّه يسمى بثور، فصح بذلك أن الحديث على بابه، ولا يحتاج إلى تأويل والله أعلم. (?)