شخص، وهو من الألفاظ التي لا تجئ في غير سياق النفي، وقد ألحق الشرط بالنفي؛ كقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [التوبة: 6]، وهنا وقع في سياق شرط وهو قوله عقبه: «إن شركه» قاله الأستاذ سالم بوحاجب رحمه الله.
***
وقع فيه قوله: «فإن الإخوة للأب والأم يعادون الجد بإخوتهم لأبيهم» فقوله: «يعادون» هو بتشديد الدَّال مضارع عادَّ الدال على المفاعلة، وهي مفاعلة تقديرية؛ لأن الجدَّ يعدُّ في حسبانه الإخوة الأشقاء دون الذين؛ لأنَّه يرى الأشقاء بحجبون الذين للأب في المواريث؛ فيظن أن لا مضرَّة عليه إلَّا من الإخوة الأشقاء، ولكن الأشقاء يعدُّون إخوتهم لأبيهم على الجدِّ؛ فيمنعوه بهم من وفرة حظه، ثمَّ يأخذ الأشقاء ما يحسب للإخوة للأب بطريق الحجب.
***
ووقع فيه قوله: «إلَّا أن يكون الإخوة للأب والأم امرأة»، وقد تقدَّم نظيره آنفًا.
مالك عن ابن شهاب، عن عثمان بن اسحاق بن خرشة عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها، فقال لها أبو بكر: ما لك في كتاب الله شيء وما عملت في سنة رسول الله لك شيئًا؛ فأرجعي حتى أسأل الناس. فسأل الناس فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله أعطاها السدس؛ فقال أبو بكر: هل معك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري فقال مثل ما قال المغيرة؛ فأنفذه لها أبو بكر الصديق ...